صورة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتيقنتها، فلا يمكن أن يظهر الشيطان لك
بها، أما إذا كنت تجهل صورة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه قد يظهر في أي صورة،
ويقول لك: أن الرسول.
قوله: «لأَِنَّ الرُّؤْيَةَ فِي
الْمَنَامِ تَكُونُ حَقًّا وَتَكُونُ مِنْ الشَّيْطَانِ». فقوله صلى الله عليه
وسلم: «مَنْ رَآنِي فِي المَنَامِ فَقَدْ
رَآنِي حَقًّا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي»، هذا في
رؤية المنام، أما أن يُرى في اليقظة بعد موته صلى الله عليه وسلم، فكذب، لا أحد
يرجع إلى الدنيا من الأموات أبدًا، لا الرسول ولا غيرهم.
والرؤية في المنام على ثلاثة أقسام، وليست كل رؤية تؤخذ:
القسم الأول: تكون أضغاث أحلام، وحديث نفس، كأن يفكر الإنسان في شيء
ويهتم به، فإذا نام يُتصور له هذا الشيء في نومه؛ لأنه مهتم به، ومنتقش في ذاكرته،
هذه أضغاث أحلام وأغلاط ليس لها قيمة.
القسم الثاني:
من الشيطان، فيزعج الإنسان بالأحلام المخيفة المزعجة ويكدر عليه نومه؛ لأن الشيطان
يحاول مضرة الإنسان مهما استطاع، ومن ذلك أنه يكدر عليه نومه؛ إذا لم يحتط الإنسان
عند النوم، ويقرأ آية الكرسي، والمعوذتين، والإخلاص، فإن الشيطان يتسلط عليه في
نومه، أما إذا قرأ آية الكرسي، فإنه لا يقربه شيطان، ولا يزال عليه من الله حافظ
حتى يصبح، فإذا ترك قراءة آية الكرسي وما معها، فحري أن يتلاعب الشيطان به، ويريه
ما يكره؛ حتى يزعجه ويخاف، ويبحث عن التأويل والتعبير عند الناس، وهذا كله من
الشيطان، فعليه أن يرفضه ولا يهتم به، ولا يخبر به أحدًا، والنبي صلى الله عليه
وسلم
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد