قوله: «مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَحُجَّ
حَجَّ الْمُسْلِمِينَ»؛ لأنه ليس بمسلم، فكيف يحج مع المسلمين؟ هذا مشرك،
ويقول: إن الحج في صورته شغل العوام، أما نحن فخواص لا نحتاج إلى الحج ولا إلى
الصلاة، هذه يحتاجها العوام فقط.
قوله: «لاَ أَحْرَمَ وَلاَ لَبَّى وَلاَ
طَافَ بِالْبَيْتِ وَلاَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ». ما عمل عمل
المسلمين، لا أحرم من الميقات ولا لبى ولا أدى المناسك؛ لأنه يعتقد أنه لا يحتاج
إلى عمل المسلمين، وأنه وصل إلى الله مباشرة.
قوله: «وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذَا مِنْ أَعْظَمِ
الضَّلاَلِ». ليس هناك شك؛ لأن هذا لا يعمله مسلم؛ يزعم أنه حج، وهو لا طاف
ولا أحرم ولا لبى ولا رمى الجمرات ولا أدى المناسك.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد