للعصاة والمجرمين والفساق،
ويغلو في إثباتها، ويتعلق بأصحابها المنسوبة إليهم، ويدعوهم من دون الله.
والوسط: هم أهل السنة والجماعة، فيثبتون الكرامات بضوابطها للأولياء، وهذا شيء
ثابت في القرآن والسنة، ولكن له ضوابط، منها:
- أن يكون الذي جرت على يده مؤمنًا تقيًّا.
- أنها لا تغره، ولا يتكبر بها.
- أنه لا يستعملها في معصية الله عز وجل، وإنما تزيده طاعة وشكرًا لله.
- أنه لا يسوغ التعلق به ولا دعاؤه من دون الله عز وجل.
هذا عند أهل السنة والجماعة، فلا إفراط ولا تفريط، لا تُنفي نهائيًّا، ولا
تثبت مطلقًا، ويُتعلق بأصحابها.
قوله: «نَوْعٌ يُكَذِّبُ بِذَلِكَ
كُلِّهِ»، ويقول: ليس هناك كرامات.
قوله: «فَالأَْوَّلُ يَقُولُ: إنَّمَا
هَذَا خَيَالٌ فِي أَنْفُسِهِمْ لاَ حَقِيقَةَ لَهُ فِي الْخَارِجِ». الأول
الذي ينفي الكرامات يقول: ليس هناك شيء واقع، وإنما هذا شيء يتخيلونه في أنفسهم
فقط.
قوله: «مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ثَبَاتِ
هَؤُلاَءِ الْمُشْرِكِينَ الْمُبْتَدِعِينَ الْمُشَاهِدِينَ لِذَلِكَ
وَالْعَارِفِينَ بِهِ بِالأَْخْبَارِ الصَّادِقَةِ». فمنهم من ينكرها ويشكك
فيها، ومنهم من ينكرها ابتداءً لكن إذا ثبتت عنده من الأخبار الصادقة عمن يثق به
انحرف، واعتقد أن أصحابها ينفعون ويضرون، فيتعلق بهم، ويدعوهم من دون الله؛ لأنه
لم يبنِ على أصل في نفيها.
قوله: «ثُمَّ هَؤُلاَءِ الْمُكَذِّبُونَ
لِذَلِكَ مَتَى عَايَنُوا بَعْضَ ذَلِكَ خَضَعُوا لِمَنْ حَصَلَ لَهُ ذَلِكَ
وَانْقَادُوا لَهُ». هذا هو قصد الشيطان: أن الناس يخضعون لهذا المشعوذ
والدجال الذي يظهر أشياء ما اعتادوها،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد