والمشعوذين والدجالين والكهنة، ولا يجوز للإنسان أن يبيع عقيدته ودينه
ويذهب إليهم، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ
أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ
لَيْلَةً» ([1])، وفي الحديث الآخر:
«مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا
يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم » ([2]).
فالأمر خطير جدًّا، ولا يجوز أن يدخل في الرقية كل من هب ودب، ولا يجوز
للناس أن يذهبوا إلى هؤلاء؛ لأنهم يبتزون أموال الناس، أو يفسدوا عقائد الناس،
فينبغي التنبه لهذا الأمر. أما الرقية في الأصل فجائزة إذا كانت بالضوابط الشرعية،
ولكن لا تتخذ حرفة، ولا تُخضع لطلب الدنيا والمتجرة، إنما هي لنفع الناس، وقربة
إلى الله عز وجل، هذا هو الأصل فيها، ولا تُخرج عن أصلها إلى أن تكون حرفة من
الحرف، ويدخل فيها من لا يحسنها، أو يدخل فيها أصحاب العقائد الفاسدة، والدجالون،
والكذابون وقد قال صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ
مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ،
أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ» ([3]). تبرأ الرسول صلى
الله عليه وسلم من الفريقين: السحرة والكهنة، والذين يطلبون السحر والكهانة.
وفي الأيام الأخيرة ظهر مَن يفتي بأنه يجوز حل السحر عند السحرة، وهذا أمر باطل، فلا يجوز حل السحر عند السحرة؛ لهذا الحديث: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ»، وفي الأثر: «لاَ يَحِلُّ
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2230).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد