السِّحْرَ إلاَّ سَاحِر»، فأنت لا تذهب إلى
الساحر، وتقع في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا»، والساحر أشد من الكاهن «فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى
مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم »، فالسحر يحل بالرقية الشرعية، وبالأدوية
المباحة، ولا يحل بالكفر والشرك بواسطة السحر.
قوله صلى الله عليه وسلم: «هُمْ
الَّذِينَ لاَ يسترقون وَلاَ يَكْتَوُونَ وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ».
هذه أربع صفات:
الأولى: «لاَ يَسْتَرْقُونَ»، أي: لا
يطلبون الرقية، بل يرقون أنفسهم.
الثانية: «وَلاَ يَكْتَوُونَ»، والكي
مباح، وكرهه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لما فيه من استعمال النار، فهو جائز مع
الكراهة، إلا إذا احتيج إليه، فتزول الكراهة.
الثالثة: «وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ»،
الطيرة شرك، وهي التشاؤم بالمخلوقات، وتوقع الشر منها، وسوء ظن بالله سبحانه
وتعالى، مما يجعل الإنسان يخاف ويخشى المخلوق، وما عليه إلا أن يتوكل على الله،
وأن يعلق قلبه بالله، ولا يخاف إلا الله، ولا يخشى إلا الله سبحانه وتعالى.
الرابعة: «وَعَلَى رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ»، هذه التي جعلتهم يتجنبون هذه الأشياء أنهم يتوكلون على الله،
فلا يسترقون، أي: لا يطلبون من غيرهم، ولم يقل: «لا يرقون»؛ لأنه يجوز للإنسان أنه يرقي نفسه وغيره، والنبي صلى الله
عليه وسلم رقى ورُقي، فكونه هو يرقي لا بأس، وإنما الممنوع أن يسترقي، أي: يطلب
الرقية، ولا يكتوون، أي: لا يفعلون العلاج المكروه، وعلى ربهم يتوكلون.
فهذه الصفات منها ما هو شرك كالتطير، ومنها ما هو مكروه
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد