قوله: «فَكُلُّ مَا يَفْعَلُهُ
الْمُسْلِمُ مِنْ الْقُرَبِ الْوَاجِبَةِ وَالْمُسْتَحَبَّةِ...». هذا رجوع
إلى المسألة التي مضت، فالإنسان يخلص عمله لله، ولا يرجو من الخلق لا دعاء ولا
غيره، وإنما يرجو من الله سبحانه وتعالى، لكن الذي يطلب الدعاء من الناس لا يُقال:
إنه مشرك لأنه لم يخلص، بل يُقال: هذا نقص في إخلاصه، وقد يكون فعله هذا شركًا
أصغر وليس شركًا أكبر؛ لأن الشرك على قسمين: أكبر، وأصغر.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد