قوله: «فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى
أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِعِبَادَتِهِ وَالإِْحْسَانِ إلَى عِبَادِهِ». كما في
الآية ﴿وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ
وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ﴾، فيحسن إلى
الوالدين، والأقارب، والجيران، والأصحاب، حتى المماليك: ﴿وَمَا
مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ﴾ [النساء: 36] من الأرقاء، وحتى البهائم يحسن إليها.
فالآية فيها إحسان في حق الله جل وعلا بعبادته، وإحسان للمخلوقين بإعطائهم
حقوقهم.
قوله: «سُبْحَانَهُ يُحِبُّ مَعَالِيَ
الأَْخْلاَقِ»، وهي الأخلاق الرفيعة الطيبة«وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا»، وهي الأخلاق الرديئة والرذيلة وما فيه
دناءة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد