فهذا يوضح أن المراد بالتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم هو طلب الدعاء منه،
وهذا إنما يكون في حياته، فلما مات صلى الله عليه وسلم لم يذهبوا إلى قبره؛ لعلمهم
أن هذا لا يجوز، وأن الميت لا يُطلب منه شيء، وإنما عدلوا إلى الحي، وهو العباس
رضي الله عنه، فعدلوا من الفاضل إلى المفضول؛ لأن الفاضل مات ولا يستطيع الدعاء،
وأما المفضول فهو حيٌّ حاضر وقادر على الدعاء.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد