أوجبه على نفسه تكرمًا منه
وفضلاً، كما قال جل وعلا: ﴿كَتَبَ
رَبُّكُمۡ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَ﴾ أي: أوجبها على نفسه ﴿أَنَّهُۥ مَنۡ عَمِلَ
مِنكُمۡ سُوٓءَۢا بِجَهَٰلَةٖ ثُمَّ تَابَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَأَنَّهُۥ غَفُورٞ
رَّحِيمٞ﴾ [الأنعام: 54]، فمن هذا الوجه للعباد حق على الله أوجبه
سبحانه على نفسه، ووعدهم به، وهو لا يخلف وعده.
فقوله تعالى: ﴿كَتَبَ رَبُّكُمۡ﴾ أي: أوجب.
وقوله: ﴿وَكَانَ حَقًّا
عَلَيۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ﴾ [الروم: 47] معناه - والله أعلم -: أن الله أحقه على
نفسه وتفضل به، لا أن أحدًا أوجبه وجعله حقًّا عليه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد