قوله: «وَيَحْرُمُ عَلَيْهِ
مُحَرَّمَاتٌ بِالْقِيَاسِ عَلَى عِبَادِهِ». لا أحد يحرم على الله جل وعلا
شيئًا، هو سبحانه الذي حرم على نفسه الظلم؛ كما في الحديث القدسي: «يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ
عَلَى نَفْسِي» ([1]). فلا أحد يحرم
شيئًا على الله جل وعلا.
قوله: «فَيَجِبُ عَلَيْهِ مَا أَوْجَبَهُ عَلَى نَفْسِهِ، وَيَحْرُمُ عَلَيْهِ مَا حَرَّمَهُ عَلَى نَفْسِهِ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ كَمَا تَقَدَّمَ». فهو سبحانه الذي حرم على نفسه، فيجب عليه ما أوجبه على نفسه من التحريم، وما أوجبه على نفسه من جزاء الصالحين ألا يُعذبهم.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2577).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد