هي الأعمال التي يتوسل
بها.
قوله: «فَهَذَا سَبَبٌ شَرْعِيٌّ».
هذا سبب صحيح شرعي؛ لأنه عملك، فأنت تتوسل إلى الله بعملك لا بعمل غيرك. ولكن
الذين يتوسلون بالأولياء والصالحين لا يريدون هذا، هم يريدون النوع الأول، وهو
التوسل إلى الله بأعمال الغير وصلاح الغير، أو أشد من ذلك يتوسلون إلى الله
بالأشخاص، فيقسمون على الله بخلقه، وهذا باطل، وهذا هو الذي عليه أكثر المخلوقين.
قوله: «وَهُوَ سُؤَالُ اللَّهِ
وَتَوَسُّلٌ إلَيْهِ بِإِيمَانِ هَذَا السَّائِلِ وَمَحَبَّتِهِ لِلَّهِ
وَرَسُولِهِ؛ وَطَاعَتِهِ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ». إذا كان هذا قصده، وهو حقيقي،
وموجود أنه يطيع الرسول، ويتبع الرسول، ويؤمن به، ويحب الصالحين لله عز وجل، فهذا
عمل صحيح نقره عليه؛ لأن هذا مقتضى الكتاب والسنة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد