×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الأول

قوله: «وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا يُعَدُّ مِنْ آيَاتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ». أي: من معجزاته صلى الله عليه وسلم أن الله استجاب دعاءه، وحقق لهذا الأعمى ما طلب، ورد عليه بصره، ولا يقدر على المعجزات إلا الله جل وعلا.

قوله: «وَلَوْ تَوَسَّلَ غَيْرُهُ مِنْ الْعُمْيَانِ الَّذِينَ لَمْ يَدْعُ لَهُمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالسُّؤَالِ بِهِ لَمْ تَكُنْ حَالُهُمْ كَحَالِهِ». يقول: لو جاء أعمى إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وطلب منه أن يشفع له عند الله برد بصره لم يكن هذا جائزًا ولا مشروعًا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما يُطلب منه الدعاء يوم أن كان حيًّا يقدر على الدعاء، أما بعد موته صلى الله عليه وسلم فلا يُطلب منه شيء، لا هو ولا غيره من الأموات.


الشرح