وهذا شيء واضح، ولكن من لا يريد الحق لا حيلة فيه، ولكن لا بد من البيان؛
لئلا يغتر من يغتر بهذا.
قوله: «قَالُوا: وَإِنْ كَانُوا مِنْ
أَقَارِبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهُوَ أَفْضَلُ؛ اقْتِدَاءً
بِعُمَرِ». إن كان هذا الرجل الصالح من أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم،
فإنه أفضل من بقية الصالحين؛ لأن له مزيتين: مزية الصلاح، ومزية القرابة من الرسول
صلى الله عليه وسلم، كما فعل عمر مع العباس رضي الله عنهما.
قوله: «وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْ
أَهْلِ الْعِلْمِ إنَّهُ يُسْأَلُ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ لاَ بِنَبِيِّ
وَلاَ بِغَيْرِ نَبِيٍّ». لم يقل أحد من العلماء المعتبرين: إن الله يُسأل
بالمخلوق، لا نبي ولا غير نبي، وإنما يُطلب من المخلوق إذا كان من الصالحين أن
يدعو الله؛ لأنه أقرب إلى الإجابة لصلاحه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد