قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ
صَلَّى عَلَيَّ عِنْدَ قَبْرِي سَمِعْته وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ نَائِيًا
أُبْلِغْته».
هذا كما سبق أن القريب يسمعه صلى الله عليه وسلم، ويرد الله عليه روحه حتى
يرد السلام على من سلم عليه، وأما البعيد فيبلغه.
قوله: «وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ
بْنُ مَرْوَانَ السدي، عَنْ الأَْعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، وَهَذَا هُوَ السدي الصَّغِيرُ وَلَيْسَ بِثِقَةِ، وَلَيْسَ هَذَا
مِنْ حَدِيثِ الأَْعْمَشِ». أي: هذا الحديث فيه مقال؛ لأنه من رواية السدي
الصغير، والسدي الصغير ضعيف، أما السدي الكبير فثقة، ودائمًا يتكرر وروده في
التفسير.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد