قوله: «إذَا دَخَلْت». إذا دخلت
مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فصل على الرسول، ولا حاجة إلى أن تذهب إلى قبره،
قدم رجلك اليمنى، وقل: بسم الله الرحمن الرحيم، أعوذ بالله العظيم وسلطانه القديم
من الشيطان الرجيم، اللهم صلِّ وسلم على محمد، اللهم افتح لي أبواب رحمتك. هذا
يكفي.
قوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ
تَتَّخِذُوا بَيْتِي عِيدًا وَلاَ تَتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا وَصَلُّوا
عَلَيَّ حَيْثُ كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ».
الأحاديث تضافرت في هذا، لا سيما عن سبطي الرسول صلى الله عليه وسلم: الحسن
والحسين رضي الله عنهما في أنه لا حاجة للذهاب للقبر من أجل الصلاة والسلام على
الرسول، فصلِّ عليه في أي مكان؛ لأن التردد يفضي إلى الغلو، فلذلك نُهي عنه، فهو
من اتخاذ قبر الرسول صلى الله عليه وسلم عيدًا.
قوله: «وَمِمَّا يُوهِنُ هَذِهِ
الْحِكَايَةَ». هي الحكاية المنسوبة للإمام مالك مع أبي جعفر المنصور أنه لما
سأله هل يستقبل القبلة في الدعاء، أو يستقبل قبر الرسول؟ قال له مالك: «ولم تصرف عنه وجهك وهو وسيلتك ووسيلة أبيك
آدم».
هذه الحكاية مكذوبة كما قرر الشيخ، وأطال في ردها وإبطالها، ولا يمكن أن
تصدق عن الإمام مالك رحمه الله من عدة وجود ذكرها الشيخ، منها هذا الوجه.
قوله: «إنَّمَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ تَتَوَسَّلُ النَّاسُ بِشَفَاعَتِهِ». انتهى من إبطال سندها،
وأنها مكذوبة على الإمام مالك، ثم قال: لو صحت، فليس معناها أن هذا في الدنيا،
وإنما هذا في الآخرة، «وَسِيلَتُك
وَوَسِيلَةُ أَبِيك آدَمَ»أي: بعد البعث يوم القيامة حينما يأتي
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد