قوله: «وَكَذَلِكَ لَفْظُ«ذَوِي
الأَْرْحَامِ»فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ». الشيخ - كما هو معروف عنه - يفيض
في الأمور ويستطرد؛ لأجل تأصيل الشيء وتقعيده حتى يرسخ.
قوله: «يُرَادُ بِهِ الأَْقَارِبُ مِنْ
جِهَةِ الأَْبَوَيْنِ فَيَدْخُلُ فِيهِمْ الْعَصَبَةُ وَذَوُو الْفُرُوضِ وَإِنْ
شَمِلَ ذَلِكَ مَنْ لاَ يَرِثُ بِفَرْضِ وَلاَ تَعْصِيبٍ». في اصطلاح كثير من
الناس أن ذوي الأرحام هم الورثة فقط، مع أن ذوي الأرحام كل من تربطك بهم قرابة من
جهة الأب أو الأم، سواء كانوا الوارثين أو غير الوارثين، فالاصطلاحات لا تحكم على
الوضع الأصلي.
قوله: «ثُمَّ صَارَ ذَلِكَ فِي
اصْطِلاَحِ الْفُقَهَاءِ اسْمًا لِهَؤُلاَءِ دُونَ غَيْرِهِمْ». أي: للورثة
فقط الذين يرثون بفرض أو تعصيب، يسمونهم ذوي الأرحام، بل إن الآخرين أيضًا يسمون
ذوي الأرحام، وهم الذين لا يرثون لا بفرض ولا تعصيب، مثل: الحال، والخالة، والجد
من قبل الأم، والجدة، وجدة الأم، وما أشبه ذلك.
فيعرفون ذوي الأرحام ويقولون: من لا يرث لا بفرض، ولا تعصيب، بل يرث بالرحم
المجردة فقط. وهذا اصطلاح فرضي. وفي لغة العرب: ذوو الأرحام يشمل الورثة وغيرهم،
ويشمل القرابة أيضًا.
قوله: «فَيَظُنُّ مَنْ لاَ يَعْرِفُ
إلاَّ ذَلِكَ أَنَّ هَذَا هُوَ الْمُرَادُ بِهَذَا اللَّفْظِ». يعني: بذوي
الأرحام.
قوله: «وَلَفْظُ«التَّوَسُّلِ» وَ«الاِسْتِشْفَاعِ» وَنَحْوِهِمَا دَخَلَ
فِيهَا مِنْ تَغْيِيرِ لُغَةِ الرَّسُولِ وَأَصْحَابِهِ مَا أَوْجَبَ غَلَطَ مَنْ
غَلِطَ عَلَيْهِمْ فِي دِينِهِمْ وَلُغَتِهِمْ». رجع على الأصل الذي يتكلم فيه:
التوسل في كلام الله
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد