×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

أَبْوَابُ: صَلاَةِ التَّطَوُّعِ

******

 لما فرغ المؤلف رحمه الله من أبواب صلاة الفريضة، انتقل إلى أبواب صلاة النافلة؛ لأنه ليس ما من عبادة من العبادات الواجبة، إلا ولها تطوع من جنسها، فالصلاة لها تطوع من جنسها؛ صلاة التطوع، والصيام له تطوع، وهو صيام التطوع، والزكاة لها تطوع من جنسها، وهي صدقة التطوع، والحج له تطوع من جنسه، وهو الحج المستحب، ونوافل الحج والعمرة كذلك.

وهذا من فضل الله على عباده؛ لأن الفرائض يحصل فيها تقصير في الغالب، يحصل فيها تقصير ونقص، فيجبر هذا النقص وهذا التقصير من النوافل.

وفي النوافل زيادة أجر للمسلم، وتوسعة عليه والطاعة، وهذا من رحمة الله بعباده.

قوله رحمه الله: «باب: سُنَنِ الصَّلاَةِ الرَّاتِبَةِ الْمُؤَكَّدَةِ»، صلاة التطوع تنقسم إلى قسمين: تطوع مطلق، وتطوع مقيد.

ومن التطوع المقيد: الرواتب التي مع الفرائض، ولذلك بدأ بها.


الشرح