باب: وُقُوف الإْمَام
تِلْقَاء وَسْط الصَّفّ وَقُرْب
أُولِي الأْحْلاَم وَالنُّهَى مِنْهُ
******
قوله رحمه الله: «باب: وُقُوف الإِْمَام
تِلْقَاء وَسْط الصَّفّ وَقُرْب أُولِي الأَْحْلاَم وَالنُّهَى مِنْهُ»، هذا -
أيضًا - من آداب الصفوف.
قوله رحمه الله: «باب: وُقُوف
الإْمَام تِلْقَاء وَسْط الصَّفّ»، هذا فيه: أن الإمام يكون أمام الصف، ويكون
متوسطًا، حذو وسط الصف، ولا يكون أحد الجناحين أطول من الآخر. وفي حديث آخر: «وَسِّطُوا
الإْمَامَ»([1])، أي: اجعلوه في
الوسط.
قوله رحمه الله: «وَقُرْب أُولِي
الأَْحْلاَم وَالنُّهَى مِنْهُ»، ويستحب، الأولى بالقرب من الإمام هم أولو
الأحلام، يعني: أصحاب العقول، فلا يكون خلفه الصبيان، صغار ليسوا من ذوي الأحلام، يعني:
لم يبلغوا الحلم.
وأولو النهى - أيضًا -: الناس الذين عندهم ثبات في العقل، وعندهم علم؛ لأنه قد يحتاج الإمام من يفتح عليه إذا أغلقت عليه القراءة، يحتاج إلى من يستخلفه، إذا عرض له عارض في الصلاة، فهم يكونون خلفه، أولو الأحلام والنُّهى يكونون خلف الإمام، ويكون العوام والجهال في غير وسط الصف خلف الإمام؛ لأنه لو عرض عارض، لم يحسنوا كيف يتصرفون، لو أن الإمام انغلقت عليه القراءة، لا يستطيعون أن يفتحوا عليه، لو أنه احتاج إلى من يستخلفه،
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد