باب: مَا جَاءَ فِي طُول الْقِيَامِ وَكَثْرَةِ
الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ
******
قوله رحمه الله: «باب: مَا جَاءَ فِي
طُول الْقِيَامِ وَكَثْرَةِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ»، ما جاء، هذا في
الفضائل: أيهما أفضل: طول القيام في الصلاة، أو طول الركوع والسجود، إطالة الركوع
والسجود؟
العلماء مختلفون في
ذلك:
منهم: من يفضل طول القيام
في الصلاة.
ومنهم: من يفضل السجود،
فيقول: السجود في الصلاة أفضل من القيام.
ومنهم: من يسوي بين الأمرين،
فيقول: كله سواء، طول القيام وطول السجود سواء في الفضل.
ومنهم: من يقول:
الذكر الذي يقال في القيام - وهو القرآن - أفضل من الذكر الذي يقال في السجود -
وهو التسبيح والدعاء -، فما يقال في القيام أفضل مما يقال في السجود. وأما حالة
السجود، وهي حالة الخضوع لله عز وجل والقرب من الله، حالة السجود أفضل من حالة القيام.
فكل له فضيلة، القيام
له فضل، والسجود له فضل، القيام له فضل من ناحية ما يقال فيه، وهو القرآن، والسجود
له فضل من ناحية حقيقته، وأنه خضوع لله عز وجل، وقرب من الله عز وجل؛ كما يأتي.
وهذا هو الصحيح؛ أنه لا تفضيل لبعضهما على بعض، وأن كل واحد له فضيلة خاصة به فإذا
نظرت إلى حالة السجود، فهي أفضل من حالة القيام،
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد