باب: مَنْ صَلَّى الرُّبَاعِيَّةَ خَمْسًا
عَنْ
ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى
الظُّهْرَ خَمْسًا فَقِيلَ لَهُ: أَزِيدَ فِي الصَّلاَةِ؟ قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟»
قَالُوا: صَلَّيْتَ خَمْسًا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ مَا سَلَّمَ([1]).
رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ .
******
قوله رحمه الله: «باب: مَنْ
صَلَّى الرُّبَاعِيَّةَ خَمْسًا»، هذا النوع الثالث من موجبات سجود السهو، وهو
الزيادة في الصلاة سهوًا، فإذا زاد في الصلاة سهوًا، فإنه يسجد للسهو بعد السلام.
قوله رحمه الله: «باب: مَنْ
صَلَّى الرُّبَاعِيَّةَ خَمْسًا»، يعني: سواء صلى الرباعية خمسًا، أو صلى
المغرب أربعًا، أو صلى الفجر ثلاثًا، المهم أنه زاد على الصلاة سهوًا.
قوله رحمه الله: «عَنْ ابْنِ
مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ
خَمْسًا فَقِيلَ لَهُ: أَزِيدَ فِي الصَّلاَةِ؟ قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟»
قَالُوا: صَلَّيْتَ خَمْسًا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ مَا سَلَّمَ»، النبي
صلى الله عليه وسلم سها، وقام إلى خامسة، فسكتوا عنه؛ لأنهم لا يدرون ماذا حدث،
فلما سلم، قالوا: أَزِيدَ فِي الصَّلاَةِ؟ فقال: «لاَ، وَمَا ذَاكَ؟» فقالوا:
صَلَّيْتَ خَمْسًا، فسجد صلى الله عليه وسلم سجدتي السهو.
فهذا دليل: على أنه إذا زيد في الصلاة سهوًا، فإنه يسجد للسهو.
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد