×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

باب: مَنْ صَلَّى الرُّبَاعِيَّةَ خَمْسًا

عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ خَمْسًا فَقِيلَ لَهُ: أَزِيدَ فِي الصَّلاَةِ؟ قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا: صَلَّيْتَ خَمْسًا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ مَا سَلَّمَ([1]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ .

******

قوله رحمه الله: «باب: مَنْ صَلَّى الرُّبَاعِيَّةَ خَمْسًا»، هذا النوع الثالث من موجبات سجود السهو، وهو الزيادة في الصلاة سهوًا، فإذا زاد في الصلاة سهوًا، فإنه يسجد للسهو بعد السلام.

قوله رحمه الله: «باب: مَنْ صَلَّى الرُّبَاعِيَّةَ خَمْسًا»، يعني: سواء صلى الرباعية خمسًا، أو صلى المغرب أربعًا، أو صلى الفجر ثلاثًا، المهم أنه زاد على الصلاة سهوًا.

 قوله رحمه الله: «عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ خَمْسًا فَقِيلَ لَهُ: أَزِيدَ فِي الصَّلاَةِ؟ قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا: صَلَّيْتَ خَمْسًا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ مَا سَلَّمَ»، النبي صلى الله عليه وسلم سها، وقام إلى خامسة، فسكتوا عنه؛ لأنهم لا يدرون ماذا حدث، فلما سلم، قالوا: أَزِيدَ فِي الصَّلاَةِ؟ فقال: «لاَ، وَمَا ذَاكَ؟» فقالوا: صَلَّيْتَ خَمْسًا، فسجد صلى الله عليه وسلم سجدتي السهو.

فهذا دليل: على أنه إذا زيد في الصلاة سهوًا، فإنه يسجد للسهو.


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (7/ 432، 433)، والبخاري (1226)، ومسلم (572)، وأبو داود (1020)، والترمذي (392)، والنسائي (1255)، وابن ماجه (1205).