باب: التَّشَهُّدِ لِسُجُودِ السَّهْوِ بَعْدَ السَّلاَمِ
عَنْ
عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
صَلَّى بِهِمْ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ تَشَهَّدَ ثُمَّ سَلَّمَ»([1])
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ .
******
هذه مسألة تتعلق بسجود
السهو، إذا سجد بعد السلام، فهل يجلس للتشهد بعد سجود السهو، يعني: جلسة أخرى مثل
التي قبل السلام؟ هذا موضع خلاف بين العلماء:
منهم من يرى أنه
يجلس للتشهد بعد سجود السهو، وقبل السلام؛ لما ورد في هذا - كما يأتي.
ومن العلماء من لا
يرى ذلك؛ أنه لا جلوس لسجود السهو بعد السلام، بل يسجد، ويسلم مباشرة.
هذا دليل من قال: إنه يجلس للتشهد بعد
سجود السهو، فدليله هذا الحديث، ولكن الحديث هذا فيه مقال.
قال الشوكاني: «الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَيْضًا ابْنُ حِبَّانٍ وَالْحَاكِمُ وَحَسَّنَهُ التّرْمِذِيُّ وَقَالَ الْحَاكِمُ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانٍ وَضَعَّفَهُ الْبَيْهَقِي وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرِهِمَا. قَالُوا: وَالْمَحْفُوظُ فِي حَدِيثِ عِمْرَانٍ أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ التَّشَهُّدَ وَإِنَّمَا تَفَرَّدَ بِهِ أَشْعَثُ عَنِ ابْنِ سِيرِين»([2])، يعني: ضعفوه، ضعفوا الذي روى عن ابن سيرين أنه
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد