باب: مَا جَاءَ فِي قَضَاءِ سُنَّةِ الْعَصْرِ
عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رضي الله
عنها عَنْ السَّجْدَتَيْنِ اللَّتَيْنِ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الْعَصْرِ،
فَقَالَتْ: «كَانَ يُصَلِّيهِمَا قَبْلَ الْعَصْرِ، ثُمَّ إنَّهُ شُغِلَ
عَنْهُمَا، أَوْ نَسِيَهُمَا، فَصَلاَّهُمَا بَعْدَ الْعَصْرِ، ثُمَّ
أَثْبَتَهُمَا ، وَكَانَ إذَا صَلَّى صَلاَةً دَاوَمَ عَلَيْهَا»([1]).
رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ .
******
قوله رحمه الله: «عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ»، أبو سلمة بن عبد الرحمن ابن عوف رضي الله
عنه.
قوله رحمه الله: «عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ»؛ لأن أبا سلمة بن عبد
الرحمن تابعي.
قوله رحمه الله: «عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنْ
السَّجْدَتَيْنِ اللَّتَيْنِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الْعَصْرِ، فَقَالَتْ: «كَانَ يُصَلِّيهِمَا قَبْلَ
الْعَصْرِ، ثُمَّ إنَّهُ شُغِلَ عَنْهُمَا، أَوْ نَسِيَهُمَا، فَصَلاَّهُمَا
بَعْدَ الْعَصْرِ، ثُمَّ أَثْبَتَهُمَا»»، هذا دليل: على أن هذا خاص، أنه إذا
فعل شيء أثبته.
«وَكَانَ إذَا صَلَّى صَلاَةً دَاوَمَ عَلَيْهَا»، هذا يدل: على خصوصيته صلى الله عليه وسلم. فهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم: أنه إذا فعل عبادة، داوم عليها، ولا يتركها، أو أثبتها، يعني: داوم عليها.
الصفحة 1 / 435