باب: إخْفَاءِ التَّطَوُّعِ وَجَوَازُهُ جَمَاعَةً
******
قوله رحمه الله: «باب: إخْفَاءِ
التَّطَوُّعِ»، مسألتان:
إخفاء التطوع، يعني:
مهما أمكن أنك تخفي تطوعك هذا أخلص لله عز وجل وأبعد عن الرياء، فأخف تطوعك، وهذا
في الصلاة؛ أن تصلي في بيتك النافلة، صلاة النافلة تصليها في بيتك، هذا أفضل من
صلاتها في المسجد.
النبي صلى الله عليه
وسلم قال: «صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ وَلاَ تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا»([1])، وقال صلى الله
عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصَّلاَةِ صَلاَةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إلاَّ
الْمَكْتُوبَةَ»([2])، يعني: الفريضة،
الفرائض لا بد أن تؤدى في المساجد مع الجماعة، وأما النوافل، فإنها أفضل أن تفعل
في البيوت، إلا ما تشرع له الجماعة من النوافل، ما تشرع له الجماعة من النوافل يكون
في المساجد؛ مثل: صلاة التراويح، صلاة الكسوف، صلاة الاستسقاء.
فالنوافل التي تشرع
لها الجماعة تفعل في المساجد، أما النوافل التي لا تشرع لها الجماعة، فهذه أفضل
ما تكون في البيوت:
أولاً: لأن هذا فيه إحياء
للبيوت بالطاعة، وطردًا للشيطان منها، وتنويرًا للبيوت.
ثانيًا: أنه أقرب إلى الإخلاص لله عز وجل، وأبعد عن الرياء.
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد