باب: حُضُورِ النِّسَاءِ الْمَسَاجِدَ وَفَضْلِ
صَلاَتِهِنَّ فِي بُيُوتِهِنَّ
******
لما قدم المؤلف رحمه الله حكم صلاة الجماعة
والأحاديث الواردة فيها، وبين أنها خاصة بالرجال، ذكر في هذا حضور النساء لصلاة
الجماعة في المساجد، وأن هذا ليس من باب: الوجوب.
وأيضًا المرأة مقيدة
بإذن زوجها؛ فلا تخرج من بيته إلا بإذنه، وجه الرجال الأزواج على أنهم لا يمنعوهن
من الخروج للمساجد، ولكن بشروط - كما يأتي.
وأيضًا عدم خروجهن إلى المساجد أفضل، وبيوتهن خير
لهن؛ لما في ذلك من الستر، وتجنب الفتنة منها وبها، فهي كونها في بيتها أسلم لها.
إذا عرضت حال الناس اليوم وحالة النساء اليوم - المسلمات، تتأسف لانتكاس الأمر، وأن النساء أصبحن طليقات، يخرجن إلى حيث يردن من الأسواق، من الحفلات، من الأعمال والوظائف، وغير ذلك، فأصبح الآن لا فرق بين الرجال والنساء، بل على العكس، الآن كثير من الرجال عاطلون ليس لهم أعمال، والنساء ارتبطت بالأعمال، وهذا شيء يؤسف له من حال المسلمين، مع أن الرجل هو الذي يعمل، وينفق على زوجته، فإذا عمل الرجل، واستحصل على مال، فإنه ينفق على زوجته، بخلاف العكس؛ المرأة إذا توظفت، وحصلت على مال، لا تنفق على زوجها شرعًا، لا تلزمها النفقه على زوجها شرعًا، ولو كان عندها أموال طائلة، إذا كان خروجها للمسجد فيه ما فيه وله ضوابط، فكيف بخروجها لغير المسجد؟ !
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد