باب: مَا جَاءَ فِيمَنْ يُلاَزِم بُقْعَة بِعَيْنِهَا
مِنْ الْمَسْجِد
عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى فِي
الصَّلاَةِ عَنْ ثَلاَثٍ: عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ ، وَافْتِرَاشِ السَّبُعِ ،
******
قوله رحمه الله: «باب: مَا جَاءَ»،
يعني: ما ورد من الأحاديث في حق من يلازم بقعة، يعني: يداوم على الصلاة فيها، من
يلازم بقعة من المسجد، فهذا الباب فيه: إيراد الأحاديث التي تنهي عن ملازمة البقعة
في المسجد لا يصلي إلا فيها.
قوله رحمه الله: «باب: مَا جَاءَ
فِيمَنْ يُلاَزِم بُقْعَة بِعَيْنِهَا مِنْ الْمَسْجِد»، يعني: أن يخص الإنسان
له بقعة من المسجد، ويداوم على الصلاة فيها، هذا مكروه، هذا نهى صلى الله عليه
وسلم عن إيطان كإيطان البعير؛ أنه يتخذ مكانًا دائمًا يصلي فيه دون غيره من
المسجد.
قوله رحمه الله: «عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى فِي
الصَّلاَةِ عَنْ ثَلاَثٍ: عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ»»، النقر، يعني: التخفيف
مثل نقر الغراب، نقر الغراب، يعني: يخفف الصلاة، هذه صلاة المنافق.
«وَافْتِرَاشِ السَّبُعِ»، افتراش السبع ذراعيه، ينهى المصلي أن يفترش ذراعيه إذا سجد، بل يرفعهما؛ لأنه هذا تشبه بالسبع؛ لأن السبع بها ذراعيه على الأرض، إذا استراح على الأرض، وإذا انبطح على الأرض يبسط ذراعيه، ونحن نهينا عن التشبه بالبهائم.
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد