باب: الْمَسْبُوقِ يَدْخُلُ مَعَ الإْمَامِ عَلَى أَيِّ
حَالٍ كَانَ وَلاَ يَعْتَدُّ بِرَكْعَةٍ لاَ
يُدْرِكُ رُكُوعُهَا
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«إذَا جِئْتُمْ إلَى الصَّلاَةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلاَ تَعُدُّوهَا شَيْئًا ،
******
قوله رحمه الله: «باب: الْمَسْبُوقِ
يَدْخُلُ مَعَ الإِْمَامِ عَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَ»، وأما من يقف؛ لأن بعض
الناس إذا دخل والإمام في آخر الصلاة، وقف، ليس هذا هو المستحسن، المستحسن أن يدخل
مع الإمام، فإذا سلم الإمام ويأتي بالصلاة.
قوله رحمه الله: «وَلاَ يَعْتَدُّ
بِرَكْعَةٍ لاَ يُدْرِكُ رُكُوعُهَا»، ولا يعتبر هذا الدخول إدراكًا للجماعة،
إلا إذا أدرك ركعة من الصلاة، فإن أدرك أقل من ركعة، فقد فاتته الجماعة، لكنه يدخل
فيما بقي؛ ليحوز على الفضيلة والمتابعة.
قوله رحمه الله: «عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إذَا جِئْتُمْ
إلَى الصَّلاَةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلاَ تَعُدُّوهَا شَيْئًا»»،
إذا دخلتم ونحن سجود، فاسجدوا، لا تقف وتقول: «إلى أن يقف الإمام أدخل معه من
أول الركعة»، لا، اسجد معه؛ لتدرك الفضل.
«وَلاَ تَعُدُّوهَا شَيْئًا»: فاتتك الركعة، أو فاتتك صلاة الجماعة، إن كان هذا في آخر الصلاة، إن كان في أولها، فاتتك الركعة التي لم تدرك إلا سجودها، وإن كان في آخر الصلاة، فاتتك صلاة الجماعة.
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد