باب: مَا جَاءَ فِي الصَّلاَةِ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ
عَنْ
قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿كَانُواْ قَلِيلٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِ مَا يَهۡجَعُونَ﴾
قَالَ: كَانُوا يُصَلُّونَ فِيمَا بَيْن الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، وَكَذَلِكَ: ﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ﴾([1]).
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد .
******
قوله رحمه الله: «باب: مَا جَاءَ فِي
الصَّلاَةِ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ»، يعني: مطلقة في رمضان وفي غيره، بين
العشاءين في رمضان وفي غيره؛ لأن بين العشاءين من الليل، صلاة ما بين العشاءين من
صلاة الليل، وفي ذلك فضلٌ عظيم.
الذي يصلي بين
العشاءين من حين ما يفرغ من صلاة المغرب إلى أن يدخل وقت العشاء هذا له فضل وأجر
عظيم.
قوله رحمه الله: «عن قتادة»،
قتادة: تابعي، هو قتادة بن دعامة السدوسي المشهور.
قوله رحمه الله: «عن أنس»، أنس بن
مالك رضي الله عنه، إذا أُطلق أنس، فالمراد به أنس بن مالك رضي الله عنه.
قوله رحمه الله: «عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿كَانُواْ قَلِيلٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِ مَا يَهۡجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17] قَالَ: كَانُوا يُصَلُّونَ فِيمَا بَيْن الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، وَكَذَلِكَ: ﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: 16]»، قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَبۡلَ ذَٰلِكَ مُحۡسِنِينَ﴾ هذا في أهل الجنة، ﴿ءَاخِذِينَ مَآ ءَاتَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡۚ
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد