باب: الإْمَامِ يَنْتَقِلُ مَأْمُومًا إذَا اسْتَخْلَفَ فَحَضَرَ مُسْتَخْلِفُهُ
******
الإمام ينتقل من الإمامة إلى
أن يكون مأموما، وهذا في مسألة الاستخلاف؛ وذلك إذا استخلف الإمام من يصلي
بالجماعة، ثم حضر أثناء الصلاة، فإن المستخلف يتأخر إلى الصف، ويتقدم المستخلف،
فيكمل الصلاة بهم؛ كما يأتي في الحديث.
هذا الحديث فيه
فوائد:
فيه: ما ترجم له المؤلف:
أن الإمام ينتقل إلى مأموم في أثناء الصلاة؛ فإن أبا بكر رضي الله عنه انتقل من
كونه إمامًا إلى كونه مأمومًا، ولما سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، بين
أنه لا يليق أن يصلي، وخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا من باب التأدب مع
الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: «مَا كَانَ لاِبْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ
يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم »، أبو قحافة
كنية أبيه، كنية والد أبي بكر رضي الله عنه، وأما اسمه، فهو عثمان، وأبو بكر هذه
كنية، واسمه عبد الله، فأبو بكر اسمه عبد الله بن عثمان رضي الله عنه.
ففيه: التواضع مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم ومع أهل الفضل، والتأدب معهم.
وفيه: جواز الانتقال - كما يأتي كلام المؤلف - الانتقال من صف إلى صف؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم انتقل من الصف، وتقدم إلى مقام الإمام، ففيه جواز الانتقال من صف إلى صف في أثناء الصلاة، وأن المشي اليسير يجوز في الصلاة إذا كان لحاجة.
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد