باب:سُجُود المْسْتَمِعِ إذَا سَجَدَ التالي, وأنه إذا
لم يسجد
عَنْ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فَيَقْرَأُ السَّجْدَةَ فَيَسْجُدُ، وَنَسْجُدُ
مَعَهُ حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُنَا مَكَانًا لِمَوْضِعِ جَبْهَتِهِ»([1]).
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَلِمُسْلِمٍ
فِي رِوَايَةٍ: «فِي غَيْرِ صَلاَةٍ»([2]) .
******
قوله
رحمه الله: «باب: سُجُود الْمُسْتَمِعِ إذَا سَجَدَ التَّالِي»، ويسجد
- أيضًا - المستمع، أما الذي سمع، ولم يستمع، هذا لا يسجد؛ لو مررت، وإنسان يقرأ،
وسجد، لا يشرع لك السجود؛ لأنك لست بمستمع، وإنما أنت سامع فقط، فيستحب السجود
للمستمع دون السامع الذي لم يقصد الاستماع، وإنها جاء على سمعه.
قوله رحمه الله: «باب: سُجُود
الْمُسْتَمِعِ إذَا سَجَدَ التَّالِي»، والمستمع لا يسجد إلا إذا سجد التالي؛
فإذا سمعته يقرأ بآية سجدة، ولم يسجد، فلا يشرع لك السجود، إنما يشرع لك إذا سجد
القارئ أن تسجد معه؛ كما سبق أنه لما قرأ صلى الله عليه وسلم سورة النجم وسجد،
سجدوا معه.
قوله رحمه الله: «وَأَنَّهُ إذَا لَمْ
يَسْجُدْ لَمْ يَسْجُدْ»، إذا لم يسجد التالي، لم يسجد المستمع.
هذا الدليل: على سجود المستمع، كان صلى الله عليه وسلم يقرأ،
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد