باب: مَا جَاءَ فِي صَلاَة الرَّجُل فَذًّا ، وَمَنْ
رَكَعَ أَوْ أَحْرَمَ دُون الصَّفّ ثُمَّ
دَخَلَهُ
عَنْ
عَلِيِّ بْنِ شَيْبَانُ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
رَأَى رَجُلاً يُصَلِّي خَلْفَ الصَّفِّ فَوَقَفَ حَتَّى انْصَرَفَ الرَّجُلُ،
فَقَالَ لَهُ: «اسْتَقْبِلْ صَلاَتَكَ، فَلاَ صَلاَةَ لِمُنْفَرِدٍ خَلْفَ
الصَّفِّ»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ .
******
«صَلاَة الرَّجُل
فَذًّا»، يعني: ليس معه أحد خلف الصف، هذا لا يجوز، لا يجوز أن يصلي الإنسان
منفردا خلف الصف، هذا هو الفذ، هذه مسألة.
والمسألة الثانية في الباب: إذا ركع دون الصف ثم
دب، يعني: ركع منفردًا خلف الصف، ثم دب، فدخل للصف، فهذا جائز؛ لأنه زالت فذوذيته
حينما دخل في الصف.
قوله رحمه الله: «باب: مَا جَاءَ فِي
صَلاَة الرَّجُل فَذًّا وَمَنْ رَكَعَ أَوْ أَحْرَمَ دُون الصَّفّ ثُمَّ دَخَلَهُ»،
دخل في الصف يعني.
هذا الحديث فيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي منفردًا خلف الصف، ليس معه أحد، فلما فرغ من صلاته، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «اسْتَقْبِلْ صَلاَتَكَ»، يعني: أعدها.
([1])أخرجه: أحمد (26/ 224)، وابن ماجه (1003).
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد