×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

باب: مَا جَاءَ فِي صَلاَة الرَّجُل فَذًّا ، وَمَنْ رَكَعَ أَوْ أَحْرَمَ دُون الصَّفّ  ثُمَّ دَخَلَهُ

عَنْ عَلِيِّ بْنِ شَيْبَانُ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً يُصَلِّي خَلْفَ الصَّفِّ فَوَقَفَ حَتَّى انْصَرَفَ الرَّجُلُ، فَقَالَ لَهُ: «اسْتَقْبِلْ صَلاَتَكَ، فَلاَ صَلاَةَ لِمُنْفَرِدٍ خَلْفَ الصَّفِّ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ .

  ******

«صَلاَة الرَّجُل فَذًّا»، يعني: ليس معه أحد خلف الصف، هذا لا يجوز، لا يجوز أن يصلي الإنسان منفردا خلف الصف، هذا هو الفذ، هذه مسألة.

 والمسألة الثانية في الباب: إذا ركع دون الصف ثم دب، يعني: ركع منفردًا خلف الصف، ثم دب، فدخل للصف، فهذا جائز؛ لأنه زالت فذوذيته حينما دخل في الصف.

 قوله رحمه الله: «باب: مَا جَاءَ فِي صَلاَة الرَّجُل فَذًّا وَمَنْ رَكَعَ أَوْ أَحْرَمَ دُون الصَّفّ ثُمَّ دَخَلَهُ»، دخل في الصف يعني.

 هذا الحديث فيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي منفردًا خلف الصف، ليس معه أحد، فلما فرغ من صلاته، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «اسْتَقْبِلْ صَلاَتَكَ»، يعني: أعدها.


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (26/ 224)، وابن ماجه (1003).