باب: مَوْقِف الصِّبْيَان وَالنِّسَاء مِنْ الرِّجَال
******
هذا الباب: في بيان ترتيب
الصفوف خلف الإمام رجالاً وصبيانًا ونساءً، وهذا يدل على حرص المسلمين على الصلاة
واجتماعهم لها - رجالاً ونساءً، كبارًا وصغارًا -، فهذا من مظاهر الإسلام العظيمة،
فيه مصالح كبيرة.
فالرجال هذا واجب
عليهم، والنساء هذا سنة في حقهن، والأطفال يتربون على الصلاة، ويتعلمونها، فهذا من
المظاهر العظيمة في الإسلام.
هذا الحديث
بروايتيه: يبين تنظيم الصفوف خلف الإمام بحسب أجناس المصلين، فالرجال هم الذين يلون
الإمام، والغلمان - وهم من دون البلوغ - يكونون خلف الرجال، إذا كانوا كثيرين، أما
إذا كانوا واحدًا أو اثنين، فإنهم يكونون في صف الرجال، لكنهم لا يكونون خلف
الإمام.
وأما النساء، فإنها
تكون خلف الغلمان، هكذا تنظيم الصفوف خلف الإمام.
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد