عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَْشْعَرِيِّ رضي الله عنه
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يُسَوِّي بَيْنَ
الأَْرْبَعِ رَكَعَاتٍ فِي الْقِرَاءَةِ وَالْقِيَامِ، وَيَجْعَلُ الرَّكْعَةَ
الأْولَى هِيَ أَطْوَلُهُنَّ لِكَيْ يَثُوبَ النَّاسُ، وَيَجْعَلُ الرِّجَالَ قُدَّامَ
الْغِلْمَانِ، وَالْغِلْمَانَ خَلْفَهُمْ، وَالنِّسَاءَ خَلْفَ الْغِلْمَانِ([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ.
وَلأَِبِي
دَاوُد عَنْهُ قَالَ: أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ بِصَلاَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم قَالَ: فَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَصَفَّ الرِّجَالَ وَصَفَّ خَلْفَهُمْ الْغِلْمَانَ،
ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ. فَذَكَر صَلاَتَهُ([2]) .
******
وقوله: «أَنَّهُ كَانَ يُسَوِّي
بَيْنَ الأَْرْبَعِ رَكَعَاتٍ فِي الْقِرَاءَةِ وَالْقِيَامِ» معناه: أنه يعادل
بين الركعات بالنسبة، فلا يجعل بعض صلاته طويلاً، وبعضها خفيفًا، بل إذا طول، طول
الركعات كلها في القراءة والقيام والركوع والسجود، وإذا خفف، خفف الجميع، فتكون
صلاته صلى الله عليه وسلم متناسبة، تكون متناسبة.
ويطول الركعة الأولى؛ لأجل أن يثوب الناس، يعني: يدركون الركوع، يطولها من أجل أن يدرك الناس الركوع، يخصها بمزيد تطويل؛ مراعاة للقادمين للصلاة.
([1])أخرجه: أحمد (22911).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد