باب: مَا جَاءَ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
أَيُّ الصَّلاَةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ فِي جَوْفِ
اللَّيْلِ» .
******
قوله رحمه الله: «باب: مَا جَاءَ فِي
قِيَامِ اللَّيْلِ»، قيام الليل، يعني: مطلقًا في رمضان أو غيره، وأفضل صلاة
النافلة: قيام الليل.
قوله رحمه الله: «عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ
الصَّلاَةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ فِي جَوْفِ
اللَّيْلِ»»، أي الصلاة أفضل بعد الفريضة؟ «بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ»،
يعني: الفريضة؟ قال: «الصَّلاَةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ»، يعني: في وسط
الليل؛ لأن هذا وقت يكون الإنسان قد نام أول الليل، وارتاح، ثم يقوم نشيطًا، وهو
وقت ينام الناس فيه، تهدأ الأصوات، فيكون هذا أدعى للخشوع من غيره.
وجوف الليل: هو ثلث الليل
الأوسط، وهو قيام داود عليه السلام، وخير القيام قيام داود؛ كان ينام ثلث الليل،
ثم يقوم سدسه، ثم ينام بقية الليل قبل صلاة الفجر، فيكون قيامه بين نومين: نوم أول
الليل، ونوم في آخر الليل.
ثلث الليل الأوسط، يعني: السدس من النصف الأول، والسدس من النصف الأخير، المجموع، كم؟ ثلث، ثلث الليل، المتوسط، يأخذ من النصف الأول، من آخر النصف الأول، ومن أول النصف الثاني، سدسًا وسدسًا، المجموع ثلث، هذا جوف الليل.
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد