باب: مَنْ شَكَّ فِي صَلاَتِهِ
عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم يَقُولُ: «إذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَلَمْ يَدْرِ أَوَاحِدَةً صَلَّى أَمْ
اثْنَتَيْنِ فَلْيَجْعَلْهَا وَاحِدَةً ، وَإِذَا لَمْ يَدْرِ ثِنْتَيْنِ صَلَّى
أَمْ ثَلاَثًا فَلْيَجْعَلْهَا ثِنْتَيْنِ ،
******
قوله رحمه الله: «باب: مَنْ شَكَّ فِي
صَلاَتِهِ»، هذا سجود السهو للشك.
الشك: هو التردد بين
أمرين لا مرجح لأحدهما على الآخر، هذا يسمى بالشك، وإذا ترجح أحدهما، فهذا يسمى
الظن، إذا ترجح أحد الجانبين المتردد فيها، فهذا يسمى بالظن.
قوله رحمه الله: «عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ: «إذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَلَمْ يَدْرِ أَوَاحِدَةً صَلَّى
أَمْ اثْنَتَيْنِ؟»»، إذا شك في عدد الركعات، إذا وقع الشك في عدد الركعات.
«إذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَلَمْ
يَدْرِ أَوَاحِدَةً صَلَّى أَمْ اثْنَتَيْنِ؟ فَلْيَجْعَلْهَا وَاحِدَةً»،
يبني على اليقين، إذا شك هل صلى ركعة أو ركعتين، يبني على اليقين، وهو الأقل، اليقين
هو الأقل، ويأتي بما شك فيه؛ حتى يخرج من الصلاة بيقين.
«وَإِذَا لَمْ يَدْرِ ثِنْتَيْنِ صَلَّى أَمْ
ثَلاَثًا؟ فَلْيَجْعَلْهَا ثِنْتَيْنِ»، يعني: الأقل، إذا شك، يبني على الأقل،
وهو اليقين.
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد