×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

باب: الأْعْذَارِ فِي تَرْكِ الْجَمَاعَةِ

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ الْمُنَادِيَ فَيُنَادِي بِالصَّلاَةِ، يُنَادِي: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ ، وَفِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ فِي السَّفَرِ([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

******

  الأعذار في ترك الجماعة كثيرة، منها: من أكل ثوما أو بصلاً، منها: المريض الذي لا يقدر، منها: إذا كان يتأذى في خروجه إلى المسجد بسبب ريح شديدة باردة، أو بسبب طين ودحض في الطريق، هذا عذر.

 وهذا أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في السفر في الليلة الباردة والليلة المطيرة أن يصلوا في رحالهم، فيؤذن؛ من أجل الإعلان بدخول الوقت، ثم يقول: «صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ»، متى يقولها؟ على قولين:

منهم من يقول: يقولها بدلاً من «حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ»، فإذا جاء «حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ»، يأتي بقول: «صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ»، ولا يقول: «حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ»؛ لأن «حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ» معناها: أقبلوا تعالوا.

 وقيل: إنه يقولها بعد الفراغ من الأذان، هذا في السفر.

هل يقال في الحضر؟ نعم، هذا سيأتي أن ابن عباس رضي الله عنهما استعمله في الحضر.


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (8/ 54)، والبخاري (632)، ومسلم (697).