باب: مَنْ صَلَّى ثُمَّ أَدْرَكَ جَمَاعَةً
فَلْيُصَلِّهَا مَعَهُمْ نَافِلَةً
وَفِيهِ:
عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَعُبَادَةُ وَيَزِيدَ بْنِ الأْسْوَدِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم وَقَدْ سَبَقَ .
******
قوله رحمه الله: «باب: مَنْ
صَلَّى ثُمَّ أَدْرَكَ جَمَاعَةً فَلْيُصَلِّهَا مَعَهُمْ نَافِلَةً»، هذا -
كما سبق - أن من صلى في بيته، أو في أي مكان، ثم أدرك الجماعة، وهي تقام الصلاة
فإنه لا يجلس، بل يصلي معهم، وتكون له نافلة، تكون هذه الصلاة نافلة، والصلاة
الأولى هي الفريضة، هذا فيه إعادة الجماعة في هذه المسألة.
قوله رحمه الله: «وَفِيهِ: عَنْ أَبِي
ذَرٍّ وَعُبَادَةُ وَيَزِيدَ بْنِ الأْسْوَدِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
وَقَدْ سَبَقَ»، في هذه المسألة وهي: أن من حضر إقامة الصلاة في المسجد، وليس
في كل مكان، إن هذا في المسجد خاصة.
إذا حضر الصلاة تقام
في المسجد، فإنه يقوم، ويصلي معهم؛ لأن هذا فيه محافظة على جمع الكلمة وعدم
التفرق.
لاحظ! الإسلام يحرص على
جمع الكلمة وعدم التفرق، لا يكون هناك ناس يصلون، وناس جالسين.
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد