باب: مَنْ نَسِيَ التَّشَهُّدَ الأْوَّلَ حَتَّى انْتَصَبَ
قَائِمًا لَمْ يَرْجِعْ
عَنْ
ابْنِ بُحَيْنَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى
فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ فَسَبَّحُوا بِهِ فَمَضَى، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ
صَلاَتِهِ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ»([1]).
رَوَاهُ النَّسَائِيّ .
******
قوله رحمه الله: «باب: مَنْ نَسِيَ
التَّشَهُّدَ الأَْوَّلَ حَتَّى انْتَصَبَ قَائِمًا لَمْ يَرْجِعْ»، ومن ذلك:
إذا نسي التشهد الأول، فلم يأت به، وقام إلى الثالثة، فإن ذكر أو ذُكِّرَ قبل أن
يستتم قائمًا بأن سبح به من وراءه، فإنه يجب عليه الرجوع، والإتيان بالتشهد الأول.
وأما إذا استتم
قائمًا، فإنه لا يرجع؛ لأنه شرع في الركن الذي بعده، وهو القيام، فلا يترك ركنًا
ويرجع إلى واجب، ويستمر في صلاته، ويسجد للسهو؛ جبرانًا لترك التشهد الأول.
قوله رحمه الله: «حَتَّى انْتَصَبَ
قَائِمًا لَمْ يَرْجِعْ»؛ كما يأتي أنه إذا لم ينتصب قائمًا، يجب عليه الرجوع،
فهذا دليل على إنه إذا استتم قائمًا، لا يرجع، ويجبره بسجود السهو، ولكن هل يسجد
قبل السلام، أو بعد السلام؟ يسجد قبل السلام في هذه الحالة؛ لأنه سجود عن نقص، فهو
جبران للصلاة.
قوله رحمه الله: «عَنْ ابْنِ بُحَيْنَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فَقَامَ
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد