باب: مَنْ أَمَّ قَوْمًا يَكْرَهُونَهُ
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ
يَقُولُ: «ثَلاَثَةٌ لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُمْ صَلاَةً: مَنْ تَقَدَّمَ قَوْمًا
وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ ، وَرَجُلٌ أَتَى الصَّلاَةَ دِبَارًا -وَالدِّبَارُ أَنْ
يَأْتِيَهَا بَعْدَ أَنْ تَفُوتَهُ-
******
قوله رحمه الله: «باب: مَنْ أَمَّ
قَوْمًا يَكْرَهُونَهُ»، من أم قوم وهم يكرهونه: هذا فيه تفصيل - كما يأتي -،
يعني: من أمَّ قومًا وهم يكرهونه، ما حكم إمامته؟
قوله رحمه الله: «عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:
«ثَلاَثَةٌ لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُمْ صَلاَةً: مَنْ تَقَدَّمَ قَوْمًا وَهُمْ
لَهُ كَارِهُونَ، وَرَجُلٌ أَتَى الصَّلاَةَ دِبَارًا - وَالدِّبَارُ أَنْ
يَأْتِيَهَا بَعْدَ أَنْ تَفُوتَهُ - وَرَجُلٌ اعْتَبَدَ مُحَرَّرَهُ».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ، وَقَالَ فِيهِ: يَعْنِي بَعْد مَا يَفُوتهُ
الْوَقْت»، يعني: يأتي الصلاة دبارًا بعد ما يفوته الوقت؛ كما قال جل وعلا: ﴿وَإِذَا قَامُوٓاْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ﴾ [النساء: 142]، قال تعالى: ﴿وَلَا يَأۡتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ﴾، يعني: المنافقين، ﴿وَلَا يَأۡتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمۡ كُسَالَىٰ﴾ [التوبة: 54]؛ لأنهم لا يصلون
يريدون الأجر، إنما يصلون رياءً وخداعًا، وإلا هم ليسوا مؤمنين ليسوا مؤمنين.
«ثَلاَثَةٌ لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُمْ
صَلاَةً: مَنْ تَقَدَّمَ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ»، هذا واحد.
«رَجُلٌ أَتَى الصَّلاَةَ دِبَارًا»، وعرفنا الدبار: الذي يتأخر، ولا يأتي إلا بعد أن يسلم الناس.
الصفحة 1 / 435