×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

باب: مَنْ أَمَّ قَوْمًا يَكْرَهُونَهُ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «ثَلاَثَةٌ لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُمْ صَلاَةً: مَنْ تَقَدَّمَ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ ، وَرَجُلٌ أَتَى الصَّلاَةَ دِبَارًا -وَالدِّبَارُ أَنْ يَأْتِيَهَا بَعْدَ أَنْ تَفُوتَهُ-

 ******

 قوله رحمه الله: «باب: مَنْ أَمَّ قَوْمًا يَكْرَهُونَهُ»، من أم قوم وهم يكرهونه: هذا فيه تفصيل - كما يأتي -، يعني: من أمَّ قومًا وهم يكرهونه، ما حكم إمامته؟

قوله رحمه الله: «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «ثَلاَثَةٌ لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُمْ صَلاَةً: مَنْ تَقَدَّمَ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، وَرَجُلٌ أَتَى الصَّلاَةَ دِبَارًا - وَالدِّبَارُ أَنْ يَأْتِيَهَا بَعْدَ أَنْ تَفُوتَهُ - وَرَجُلٌ اعْتَبَدَ مُحَرَّرَهُ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ، وَقَالَ فِيهِ: يَعْنِي بَعْد مَا يَفُوتهُ الْوَقْت»، يعني: يأتي الصلاة دبارًا بعد ما يفوته الوقت؛ كما قال جل وعلا: ﴿وَإِذَا قَامُوٓاْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ [النساء: 142]، قال تعالى: ﴿وَلَا يَأۡتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ، يعني: المنافقين، ﴿وَلَا يَأۡتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمۡ كُسَالَىٰ[التوبة: 54]؛ لأنهم لا يصلون يريدون الأجر، إنما يصلون رياءً وخداعًا، وإلا هم ليسوا مؤمنين ليسوا مؤمنين.

 «ثَلاَثَةٌ لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُمْ صَلاَةً: مَنْ تَقَدَّمَ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ»، هذا واحد.

 «رَجُلٌ أَتَى الصَّلاَةَ دِبَارًا»، وعرفنا الدبار: الذي يتأخر، ولا يأتي إلا بعد أن يسلم الناس.


الشرح