وَرَجُلٌ
اعْتَبَدَ مُحَرَّرَهُ»([1]) .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ، وَقَالَ فِيهِ: يَعْنِي بَعْد مَا يَفُوتهُ
الْوَقْت .
وَعَنْ
أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«ثَلاَثَةٌ لاَ تُجَاوِزُ صَلاَتُهُمْ آذَانَهُمْ : الْعَبْدُ الآْبِقُ حَتَّى
يَرْجِعَ ، وَزَوْجَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ ،
******
«رَجُلٌ اعْتَبَدَ مُحَرَّرَهُ»، أعتق
وحرر أمة له، وكتم عتقها، واستمر يستعبدها على أنها مملوكة له، استمر يستخدمها
ويتسرى بها على أنها مملوكة له، وهي حرة قد حررها وأعتقها.
قوله رحمه الله: «رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ، وَقَالَ فِيهِ: يَعْنِي بَعْد مَا يَفُوتهُ الْوَقْت»،
الذي يأتي الصلاة دبارًا.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي
أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«ثَلاَثَةٌ لاَ تُجَاوِزُ صَلاَتُهُمْ آذَانَهُمْ»»، في الأول: لا تقبل لهم
صلاة، وهذا: لا تجاوز آذانهم، يعني: لا ترفع إلى الله عز وجل.
«الْعَبْدُ الآْبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ»،
العبد الآبق الذي هرب من سيده هذا هو الآبق، هذا فاعل لكبيرة من كبائر الذنوب؛
لأنه مملوك، ليس له أن يهرب من سيده. «الْعَبْدُ الآْبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ»،
حتى يرجع إلى سيده.
«وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ»، الثاني: الناشز، وهي المرأة التي عصت زوجها في حقه عليها، وغضب عليها، هذه لا تقبل
([1])أخرجه: أبو داود (53)، وابن ماجه (70).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد