باب: صَلاَةِ الاِسْتِخَارَةِ
******
لما كان الإنسان في
هذه الحياة لا يدري أي الأمور أحسن له في الحال والمال، فإنه يلجأ إلى الله عز وجل،
الذي يعلم ما فيه الخير لعبده، فيطلب منه أن يختار له ما هو الخير من الأمرين:
الإقبال أو الترك.
فالمسلم بحاجة إلى
هذا، وفيه استعانة بالله عز وجل، هذا في الأمور المبهمة، وفي الأمور المهمة -
أيضًا -؛ مثل: الزواج بامرأة لا يدري هل تصلح له أو لا، مثل: المشاركة في تجارة مع
شخص، مثل: السفر مع شخص إلى آخره، الأمور المهمة التي لا يدري الإنسان ما الخيرة فيها.
أما الأمور الواضحة
- مثل: الصلاة، والعبادات، والصدقات -، هذه لا تحتاج إلى استخارة، الحيرة واضحة
فيها، إنما هذا في الأمور المبهمة من أمور الدنيا، فيستخير ربه عز وجل أن يختار له
ما فيه الخير، وذلك بأن يصلي ركعتين من غير الفريضة، ثم يدعو بعدها بالدعاء
الوارد، الذي سيأتي ذكره، ثم إذا وجد نفسه بعد ذلك مائلاً إلى أحد الأمرين، فإنه
يأخذ به.
الاستخارة: طلب الخيرة.
«إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأْمْرِ»: إذا همَّ، أما إذا لم يهمَّ بالأمر، فإنها لا تشرع الاستخارة، هل هم به أو لا يهم، أما إذا هم بالأمر، وأراد هذا الأمر، فإنه يشرع له أن يفعل ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم.
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد