باب: مَوَاضِعِ السُّجُودِ فِي سُورَة الْحَجِّ وص وَالْمُفَصَّل
عَنْ
عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
أَقَرَأَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ، مِنْهَا ثَلاَثٌ فِي
الْمُفَصَّلِ وَفِي الْحَجِّ سَجْدَتَانِ»([1]).
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَه .
******
قوله رحمه الله: «باب: مَوَاضِعِ السُّجُودِ
فِي سُورَة الْحَجِّ وص وَالْمُفَصَّل»، مواقع السجود في القرآن: خمس عشرة
سجدة، أو أربع عشرة سجدة؛ بناء على أن سجدة «ص»، هل هي سجدة شكر، فلا تفعل
في الصلاة، أو أنها سجدة تلاوة، فتفعل في الصلاة، اختلفوا فيها.
قوله رحمه الله: «باب: مَوَاضِعِ
السُّجُودِ فِي سُورَة الْحَجِّ وص»، مواضع السجود في القرآن:
في سورة «الحج»،
سورة «الحج» في أولها وفي آخرها سجدتان.
وسورة «ص»
هذه التي فيها الخلاف؛ ﴿وَظَنَّ دَاوُۥدُ أَنَّمَا
فَتَنَّٰهُ فَٱسۡتَغۡفَرَ رَبَّهُۥ وَخَرَّۤ رَاكِعٗاۤ وَأَنَابَ﴾ [ص: 24]، فهي بالنسبة لداود
هي سجدة توبة، وبالنسبة لنا سجدة شكر.
قوله رحمه الله: «وَالْمُفَصَّل»،
والمفصل فيه ثلاث سجدات: في سورة «النجم»، وفي سورة «الانشقاق»: ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ﴾ [الانشقاق: 1]، وفي سورة «العلق»:
﴿ٱقۡرَأۡ﴾ [العلق: 1].
قوله رحمه الله: «عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد