باب: سُنَنِ الصَّلاَةِ الرَّاتِبَةِ الْمُؤَكَّدَةِ
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : «حَفِظْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ،
وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ،
وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ، كَانَتْ سَاعَةٌ لاَ أَدْخُلُ عَلَى النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم فِيهَا فَحَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ أَنَّهُ كَانَ إذَا طَلَعَ
الْفَجْرُ وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ»([1]).
مُتَّفَق عَلَيْهِ .
******
قوله رحمه الله: «باب: سُنَنِ
الصَّلاَةِ الرَّاتِبَةِ الْمُؤَكَّدَةِ»، راتبة ومؤكدة، راتبة مع الفرائض،
ومؤكدة، يعني: سنة مؤكدة.
هذا حديث ابن عمر رضي الله عنهما في بيان
الرواتب التي مع الفرائض؛ عشر ركعات:
ركعتان قبل الظهر،
وركعتان بعد الظهر؛ فالظهر لها راتبة قبلها وراتبة بعدها.
والعصر ليس لها
راتبة؛ لا قبلها ولا بعدها.
ركعتان بعد المغرب.
ركعتان بعد العشاء.
ركعتان قبل صلاة
الفجر، بعد طلوع الفجر وقبل صلاة الفجر، راتبة الفجر قبلها، وهي آكد الرواتب،
ركعتا الفجر - كما يأتي - هي آكد الرواتب.
قال رضي الله عنه: «حَفِظْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»؛ بمشاهدته وحضوره، إلا ركعتي الفجر، فإن هذه الساعة لا يدخل فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد