×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

باب: وَقْتِ صَلاَةِ الْوِتْرِ وَالْقِرَاءَةِ فِيهَا وَالْقُنُوتُ

عَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم ذَاتَ غَدَاةٍ فَقَالَ: لَقَدْ أَمَدَّكُمْ اللَّهُ  بِصَلاَةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ، قُلْنَا: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْوِتْرُ فِيمَا بَيْنَ صَلاَةِ الْعِشَاءِ إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ». رَوَاهُ الْخَمْسَة إلاَّ النَّسَائِيّ([1]).

******

 قوله رحمه الله: «باب: وَقْتِ صَلاَةِ الْوِتْرِ وَالْقِرَاءَةِ فِيهَا وَالْقُنُوتُ»، هذا الباب فيه مسائل من مسائل الوتر:

المسألة الأولى: وقتها.

والمسألة الثانية: القنوت في الوتر.

والمسألة الثالثة: بيان ما يقرأ في ركعات الشفع والوتر.

وهذا الحديث فيه مسائل:

 المسألة الأولى: فضل صلاة الوتر؛ «لَقَدْ أَمَدَّكُمْ اللَّهُ»، يعني: أعطاكم الله.

 «صَلاَةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ»: هذا فيه فضل صلاة الوتر.

والنَّعم: الإبل، والحُمر منها هي أنفس الأموال، هي أنفس أنواع الإبل، إذًا فصلاة الوتر خير من أفضل متاع الدنيا، فهذا يدل على عظم فضلها.

 «قَالَ: الْوِتْرُ فِيمَا بَيْنَ صَلاَةِ الْعِشَاءِ إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ»، وفي مسألة أخرى، وهي بيان وقت صلاة الوتر، وأنه واسع يمتد من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (39/ 442)، وأبو داود (1418)، والترمذي (452)، وابن ماجه (1168).