باب: وَقْتِ صَلاَةِ الْوِتْرِ وَالْقِرَاءَةِ فِيهَا
وَالْقُنُوتُ
عَنْ
خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِي صلى
الله عليه وسلم ذَاتَ غَدَاةٍ فَقَالَ: لَقَدْ أَمَدَّكُمْ اللَّهُ بِصَلاَةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ
النَّعَمِ ، قُلْنَا: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْوِتْرُ فِيمَا
بَيْنَ صَلاَةِ الْعِشَاءِ إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ». رَوَاهُ الْخَمْسَة إلاَّ
النَّسَائِيّ([1]).
******
قوله رحمه الله: «باب: وَقْتِ صَلاَةِ
الْوِتْرِ وَالْقِرَاءَةِ فِيهَا وَالْقُنُوتُ»، هذا الباب فيه مسائل من
مسائل الوتر:
المسألة الأولى: وقتها.
والمسألة الثانية: القنوت في الوتر.
والمسألة الثالثة: بيان ما يقرأ في
ركعات الشفع والوتر.
وهذا الحديث فيه
مسائل:
المسألة الأولى: فضل صلاة الوتر؛ «لَقَدْ
أَمَدَّكُمْ اللَّهُ»، يعني: أعطاكم الله.
«صَلاَةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ
النَّعَمِ»: هذا فيه فضل صلاة الوتر.
والنَّعم: الإبل، والحُمر
منها هي أنفس الأموال، هي أنفس أنواع الإبل، إذًا فصلاة الوتر خير من أفضل متاع
الدنيا، فهذا يدل على عظم فضلها.
«قَالَ: الْوِتْرُ فِيمَا بَيْنَ صَلاَةِ الْعِشَاءِ إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ»، وفي مسألة أخرى، وهي بيان وقت صلاة الوتر، وأنه واسع يمتد من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.
([1])أخرجه: أحمد (39/ 442)، وأبو داود (1418)، والترمذي (452)، وابن ماجه (1168).
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد