×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

باب: وُجُوبِ مُتَابَعَةِ الإْمَامِ وَالنَّهْيِ عَنْ مُسَابَقَتِهِ

  ******

قوله رحمه الله: «باب: وُجُوبِ مُتَابَعَةِ الإِْمَامِ وَالنَّهْيِ عَنْ مُسَابَقَتِهِ»، وجوب متابعته، وجوب ليس هذا مستحبًا، بل واجبًا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم توعد من خالفه، وهذا كما يأتي في الحديث، وجوب متابعة الإمام.

وصفة متابعة الإمام: أن تكون أقوال المأموم بعد أقوال الإمام، وأن تكون أفعال المأموم بعد أفعال الإمام.

 قوله رحمه الله: «باب: وُجُوبِ مُتَابَعَةِ الإِْمَامِ وَالنَّهْيِ عَنْ مُسَابَقَتِهِ»، النهي عن مسابقته في الركوع والسجود وأفعال الصلاة.

وهذ إنما يكون في الأمور الظاهرة التي يسمعها المأموم، أو يراها المأموم، أما الأمور الخفية التي لا يعلمها المأموم - السرية؛ مثل: النية -، هذه لا تلزم المتابعة فيها، يجوز الاختلاف في النية بين المأموم والإمام؛ كأن يصلي المأموم نافلة، والإمام يصلي فرضًا، أو العكس: الإمام يصلي فريضة، والمأموم يصلي نافلة، الإمام يصلي العصر - مثلاً -، والمأموم يصلي الظهر، فاتته الظهر، فيصليها خلفه العصر، أو يصلي العصر بعدها، هذا جائز.

فالمتابعة إنما تكون في الأمور الظاهرة، أما الأمور الخفية، فلا يلزم المأموم؛ لأنه لا يمكن؛ لا يتمكن من متابعة الإمام فيها؛ لأنه لا يسمعها، ولا يراها.


الشرح