×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّمَا جُعِلَ الإْمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ  فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا ،

******

 «إنَّمَا جُعِلَ الإِْمَامُ»، يعني: شرع اتخاذ الإمام من أجل أن يؤتم به، يعني: من أجل أن يقتدى به في الصلاة، هذه هي الحكمة من جعل الإمام ومشروعية الإمام، مشروعيته: المتابعة له، «إنَّمَا» تفيد الحصر، يعني: لم يشرع اتخاذ الإمام لأي غرض من الأغراض سوى المتابعة.

 «إنَّمَا جُعِلَ الإِْمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ»، إذا كان شُرِع اتخاذ الإمام؛ من أجل أن يؤتم به، فلا تختلفوا عليه، هذا فيه النهي عن الاختلاف عليه بالمسابقة، الاختلاف عليه يكون بالمسابقة؛ أن يركع قبله، أن يسجد قبله، أن يكبر قبله، هذا اختلاف، وكما ذكرنا أن هذا لا يكون في الأمور الظاهرة، وأما الأمور التي في نية الإمام، فلا يمكن متابعة الإمام فيها.

 «فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا»، هذا شرح المتابعة وتفسير المتابعة، إذا كبَّر، فكبر بعده، إذا قال: سمع الله لمن حمده، قل: ربنا لك الحمد، إذا ركع فاركع بعده، إذا سجد، فاسجد بعده، إذا سلم، فسلم بعده، وهكذا.

«فَإِذَا كَبَّرَ، فَكَبِّرُوا»، كبر، يعني: للإحرام، أو كبَّر للانتقال في الركوع والسجود والجلوس والقيام، فكبروا بعده.


الشرح