×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ،

******

 «وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ»، إذا قال الإمام: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» بعد القيام من الركوع، فإن المأموم يقول: «رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ» بدون واو، أو بالواو: «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»، أو «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ»، أو «اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»، أربع صيغ كلها تجوز.

وهذا يدل: على أن المأموم يقتصر على قول: «رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ»، ولا يقول: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ». ومعنى «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»: أي استجاب، فالسمع إذا عدي باللام فمعناه الاستجابة، سمع له، يعني: استجاب له. وأما إذا عُدي بنفسه: ﴿قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِي تُجَٰدِلُكَ فِي زَوۡجِهَا [المجادلة: 1]، ﴿لَّقَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ فَقِيرٞ وَنَحۡنُ أَغۡنِيَآءُۘ [آل عمران: 181]، فهذه صفة من صفات الله أنه يسمع ويرى. ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ [طه: 46]، صفة من صفات الله عز وجل أنه يسمع، يسمع كل شيء، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.

وإذا قال: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، فقولوا: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ»، هذه إحدى الصيغ: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ» بدون واو، أو «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» بدون «اللَّهُمَّ»، وبدون الواو، أو «اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»؛ الجمع بين «اللَّهُمَّ» والواو، أو «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ» بدون واو، هذه أربع صيغ كلها جائزة.


الشرح