باب: فَضْلِ الأْرْبَعِ قَبْلَ الظُّهْرِ وَبَعْدَهَا
وَقَبْلَ الْعَصْرِ وَبَعْدَ الْعِشَاءِ
عَنْ
أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ
صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا حَرَّمَهُ
اللَّهُ عَلَى النَّارِ»([1]).
رَوَاهُ الْخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ .
******
قوله رحمه الله: «باب: فَضْلِ
الأَْرْبَعِ قَبْلَ الظُّهْرِ وَبَعْدَهَا وَقَبْلَ الْعَصْرِ وَبَعْدَ
الْعِشَاءِ»، الأربع قبل الظهر وبعد الظهر كما سبق، وأما الأربع قبل العصر،
فهذه سنة مستقلة، وليست راتبة، ولكنها ثابتة، وفيها فضل عظيم.
قوله رحمه الله: «عَنْ أُمِّ
حَبِيبَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى
أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ
عَلَى النَّارِ»»، أربع قبل الظهر، وأربع بعدها، هذا اتفقت عليه الأحاديث.
وفي هذا زيادة بيان فضلها أن من فعل ذلك، حرمه الله على النار، اختلفوا في تفسير «حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ»: هل حرمه الله على النار، فلا يدخلها، أو حرمه الله على النار؛ أنها لا تمسه، ولو دخلها، أو لا تمسه وجهه، ولو دخلها؟ الله أعلم، المهم حرمه الله على النار، هذا فيه فضل الأربع قبل الظهر، والأربع بعد الظهر، والأربع قبل العصر، كلها تشترك في هذه الفضيلة؛ أنه يحرمه على النار.
الصفحة 1 / 435