وَعَنْ
ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً
صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ .
وَعَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «مَا صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
الْعِشَاءَ قَطُّ فَدَخَلَ عَلَيَّ إلاَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ أَوْ سِتَّ
رَكَعَاتٍ»([2]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد .
وعَنْ
الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ صَلَّى
قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا كَانَ كَأَنَّمَا تَهَجَّدَ مِنْ لَيْلَتِهِ، وَمَنْ
صَلاَّهُنَّ بَعْدَ الْعِشَاءِ كَانَ كَمِثْلِهِنَّ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ»([3]).
رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ .
******
قوله رحمه الله: «وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ
امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا»»، وهذه زيادة فضيلة للأربع قبل
العصر؛ أنه يحرمه الله على النار، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له بأن يرحمه
الله.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها قَالَتْ: «مَا صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ
قَطُّ فَدَخَلَ عَلَيَّ إلاَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ أَوْ سِتَّ رَكَعَاتٍ»»،
وهذا محمول على أنه صلاة الليل، يصليها في البيت في أول الليل، ويقوم من آخر
الليل.
وهذا في بيان فضيلة الأربع قبل الظهر، والأربع بعد العشاء على أنها من قيام الليل.
الصفحة 2 / 435