باب: الصَّلاَةِ عَقِيبَ الطَّهُورِ
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ
لِبِلاَلٍ عِنْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ: «يَا بِلاَلُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ
عَمِلْته فِي الإِْسْلاَمِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ
فِي الْجَنَّةِ». قَالَ: مَا عَمِلْت عَمَلاً أَرْجَى عِنْدِي أَنِّي لَمْ
أَتَطَهَّرْ طُهُورًا فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إلاَّ صَلَيْتُ
بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ([1]).
مُتَّفَق عَلَيْهِ .
******
قوله رحمه الله: «باب:
الصَّلاَةِ عَقِيبَ الطَّهُورِ»، يعني: الوضوء، هذا من ذوات الأسباب.
قوله رحمه الله: «عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِبِلاَلٍ
عِنْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ: «يَا بِلاَلُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْته فِي
الإِْسْلاَمِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ»
قَالَ: مَا عَمِلْت عَمَلاً أَرْجَى عِنْدِي أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا فِي
سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إلاَّ صَلَيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ
لِي أَنْ أُصَلِّيَ»، هذا حديث بلال رضي الله عنه، بلال الحبشي مؤذن الرسول صلى
الله عليه وسلم، بشره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سمع دف نعليه في الجنة، فسأله
عن أرجي عمل يعمله؛ لأن الجنة لا تدخل إلا بسبب عمل صالح؛ ﴿ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ [النحل: 32]، لا تدخل إلا بعمل صالح.
وما العمل الذي سبب لبلال رضي الله عنه هذه المكرمة من الله جل وعلا ؟
([1])أخرجه: أحمد (14/ 129)، والبخاري (1149)، ومسلم (2458).
الصفحة 1 / 435