باب: انْتِقَالِ الْمُنْفَرِدِ إمَامًا فِي النَّوَافِلِ
عَنْ
أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي
فِي رَمَضَانَ فَجَئْتُ فَقُمْتُ خَلْفَهُ، وَقَامَ رَجُلٌ فَقَامَ إلَى جَنْبِي، ثُمَّ
جَاءَ آخَرُ حَتَّى كُنَّا رَهْطًا، فَلَمَّا أَحَسَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم أَنَّنَا خَلْفَهُ تَجَوَّزَ فِي صَلاَتِهِ، ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ
مَنْزِلَهُ فَصَلَّى صَلاَةً لَمْ يُصَلِّهَا عِنْدَنَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَطِنْتَ بِنَا اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: «نَعَمْ،
فَذَلِكَ الَّذِي حَمَلَنِي عَلَى مَا صَنَعْتُ»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ .
******
قوله رحمه الله: «باب: انْتِقَالِ
الْمُنْفَرِدِ إمَامًا فِي النَّوَافِلِ»، انتقال المنفرد في النوافل، انتقال المنفرد
إمامًا في النوافل؛ إذا كبر المسلم للصلاة منفردًا، ثم دخل معه آخر، صار إمامًا،
فهو في الأول لم يكن إمامًا، هذا جائز.
قوله رحمه الله: «عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ فَجَئْتُ فَقُمْتُ خَلْفَهُ، وَقَامَ رَجُلٌ فَقَامَ إلَى جَنْبِي، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ حَتَّى كُنَّا رَهْطًا، فَلَمَّا أَحَسَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّنَا خَلْفَهُ تَجَوَّزَ فِي صَلاَتِهِ، ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ فَصَلَّى صَلاَةً لَمْ يُصَلِّهَا عِنْدَنَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَطِنْتَ بِنَا اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، فَذَلِكَ الَّذِي حَمَلَنِي عَلَى مَا صَنَعْتُ»»، وهذا الحديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قام يصلي من الليل عادته، فجاء أنس، وصف على جانبه، ثم جاء آخر وآخر، فزادوا.
([1])أخرجه: أحمد (20/ 314)، ومسلم (1104).
الصفحة 1 / 435